فمّا سلطان نهار دخل عليه الوزير متاعو يضرب في يد على يد و يدوّر في رأسه، قالو شبيك يا وزير ؟ قال الوزير : يا سيدي اليوم سمعت غريبة في البلاد ، قالو السلطان : شنيا ؟ قال الوزير : سمعت بواحد يبيض في العظم ! ، ضحك السلطان و قال شنيا يبيض في العظم ! علاه هو دجاجة !؟؟ و تلفت للدايرة الكتّاب و الوزراء و الحرّاس و قالهم تسمعو فيه يا جماعة قالكم واحد يبيض في العظم هههه قالولو : يا سيدي حتى أحنا في علمنا بالحكاية .. قال السلطان : شنوا حتى إنتوما ! قالولو إي يا سيدي و زادة كل نهار موش عظمة فقط ! قالك يبيض 4 حيار عظم 'جمع حارة' .. قال السلطان : عجايب ! وينو هذا ؟ أبعثو جيبوه الأن ! هيّا يا سيدي مشات الطّامة و العّامة و جاباتو، دخل قدّم وخّر عطى كار السلطنة .. قال السلطان : إنتِ يلّي تبيض في العظم ؟ قال الراجل : إي نعم أنا هو .. قال السلطان : كيفاه هاذي حاجة ما يتقبلهاش العقل ! قال الراجل : مالا يا سيدي نحكيلك شنيا الحكاية ؟ قالو : إي نعم ! جيبولو كرسي ، أقعد و أحكي هيا هاني نسمع فيك ؟ الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة "حكايات عبد العزيز العروي" على الفايسبوك .. قعد الراجل و قال : يا سيدي أنا فلاّح، عندي قطعة أرض صغيرة ديما نخدم فيها و نزرع ما كتب ربي و منها نعيش أنا و مرتّي و أصغاري، توّا جمعة لتالي و أنا نحرث في الأرض، المحراث وحّلي في حجرة، حبّست و بديت نسلك فيه، بعدّت الحجرة و قلعّتها و إذا بيها لقيت تحتها جرّة صغيرة، كيما يلي يحطو فيها اللبن أو الرايب، فتحتها و قلبتها يا سيدي هبط منها اللويز، قولت الله الله كرمني ربّي و رزقني، هيّا حسبت كعبات اللويز نلقاهم 30 كعبة، قولت هاذم نهبط بيهم للسوق نشري بيهم بقرات و بعد قولت لا تو المرأة مارجتني تحب تشري حوايج و مڨياس تلبسو في يديها، قولت هيا كيف رزقني ربّي خلي نقسموهم أنا و زوجتي، أنا نأخذ 15 كعبة لويز و هي 15 .. لكن يا سيدي فجأة جات حاجة في راسي، هزيت جرة اللويز و عاودت حفرت و خبيتها في بلاصة ما ننساهاش، هيا يا سيدي و كملّت نحرث على روحي، و مع العشية روّحت للدار، جيت حذا الكيب يلّي يباتو فيه الدجاجات، و طليت في التركينة لقيت عضمات، هزيت كعبة عظم و حطيتها في جيبي، و دخلت للدار، هيا طاح الليل، تعشينا، و شربنا كيسان تاي و بعد شدينا الفرش .. هيا خليت ما قريب مرتي بدى النوم يجيها، و أنا بديت نصيح أه كرشي أه كرشي، قامت المرأة أش فما ؟ شبيك ؟ قولتلها كرشي توجع فيا، قامت تجيبلي في الماء و شوي زهر و أنا بديت نصيح و نقول يا محمد يا علي .. قاتلي شبيك تقول يا محمد يا علي كايانك مرأة تطلق باش تولد ! و بديت نصيح و حاسب روحي نتعصّر و منها صُحت صيحة واحدة و قولت ايآاه يحي من أحياني و يقتل من قتلني، و دخلت ايدي بسرقة لجيبي و حطيت كعبة العظم تحتي و قولتلها شوف شوف يا مرأة شنوا يلي تحتي، مدّت يديها تلقى عظمة ! قالت ووووه شنيا هذه ؟ قولتلها هاني عظمة، بضت عظمة أش يصعب على ربّي ؟!! و لكن قولتلها الراجل شكون يكتملو سرّو غير مرتو ؟ أسكت ما تقول لحتى أحد يلّي أنا بضت عظمة ! الحكاية تموت بيناتنا ما نحب حتى أحد يسمع بيها، قاتلي زوجتي ووه هذا كلام يتقال ! فاش قام نعاود ! يزي بركا .. لكن المرأة باتت تتقلّى، و مع الفجر مشات للجارتها و دقت عليها و قالتلها : يا جارتي ما سمعتش الصياح البارح ؟ قالتلها : علاه أش فمّا ؟ قالتلها أطلب اللطف تي ماهو راجلي باض عظمة ! قالتلها و الكعبة الشريفة باض عظمة قدامي، و قالتلها ماني وخيتك ما تعاود لحتى أحد .. و من حينها مشات لجارتها و قالتلها نفس الشيء، و هاك الجارة مشات عاودت للجارة الأخرى و ما طلعت الشمس إلا ما الحكاية سمعوا بيها الحومة الكل، و الجارة قام راجلها، قاتلو تي فلان جارنا راهي جات مرتو و قالت راهو باض عظمة و إلا عظمتين .. و الراجل عنده حانتو في السوق خرج يعشق يلّي يعرضو يقولو فلان باض حارة عظم البارح، و جابلو القهواجي قهوة قالو هاك سي فلان البارح باض 6 كعبات عظم قالو، و القهواجي رجع للقهوة و قالهم يا ناس سمعتوش بسي فلان هاك الفلاح هاو قالو البارح باض حارتين عظم .. يا سيدي السلطان و بدأ الخبر يسري، يلّي قالولو حارة قال حارتين، و يلّي قالولو حارتين قال 3 حيار، و يلّي قاولو 3 حيار قال 4 حيار .. و قالو يا سيدي هاك شوفت الناس قدّاه يعرفو يزيدو في الكلام، و عمرو واحد ما تحكيلو حكاية و إيعاودها كيف ماهي لازم يزيد عليها، و هاو على كل حال عظمة ولاّت 4 حيار عظم، و نحمد ربّي و نشكرو يلّي ما قولتش لزوجتي يلّي أنا لقيت 30 كعبة لويز، و إلا راهي عاودت الحكاية و واحد يقول 60 كعبة و الأخر يقول 100 و الأخر يقول 300 كعبة و الأخر يقول 500 كعبة .. و واحد يقول 1000 كعبة .. و هكا يبلغك الخبر يا سيدي السلطان و تقول هذا باش يزاحم خزينة القصر و تبعث تقوصلي رأسي و زيد كلام الناس يقولو هذا لقى 3000 كعبة لويز .. و يا سيدي كان تحب الجرّة متاع اللويز مازالت مخفيها في مكان نعرفه اذا تحب أبعث شكون يجيبها الأن و تو تلقاهم 30 كعبة لويز لا أكثر و لا أقل .. قال السلطان : لا متخافش ! و عطاه كيس فيه 10 دنانير مكافأة لأنه بلّغه حاجة ماكانتش تجي على باله و هي المبالغة متاع الناس و يلي تقولو كلمة لازم كيف ايعاودها يزيد عليها ..